ألفيّة ابن مالك | أكاديمِيَّة غِراس الـعلِم ‍
‍
❁ هي منظومة شعرية من نظم العلّامة محمد بن عبد الله بن مالك الجياني«تـ 672هـ»، نظمها على بحر «الرجز»، وتقع في نحو ألف بيت ولذا اشتهرت بالألفية، اختصرها من منظومته الكبرى «الكافية الشافية» التي جمع فيها خلاصة علمي النَّحو والتَّصريف ولذلك سميّت بـِ «الخلاصة».‍
‍
❁ حظيت هذه المنظومة بقبول واسع لدى دارسي النّحو العربي، فحرصوا على حفظها وشرحها أكثر من غيرها من المنظومات النّحوية، وذلك لما تميّزت به من التَّنظيم، والسُّهولة في الألفاظ، والإحاطة بالقواعد النّحوية والصَّرفية بإيجاز، مع ترتيبٍ محكم لموضوعات النَّحو. ‍
‍
ومن أبرز شروحها [ شرح ابن عقيل] ، [أوضح المسالك لابن هشام الأنصاري] ، [شرح الأشموني] .‍
‍
••طريقة ابن مالك في تصنيف الألفيّة••‍
‍
❁ قسَّم ابن مالك الألفيّة إلى أبواب متعدّدة، وراعى في ذلك ترابط الأبواب مع بعضها، وقد قسّمها إلى قسمين رئيسين: [القسم النّحوي، والقسم الصّرفي]، وقد جعل أبواب النَّحو في القسم الأوّل منها، وأبواب الصَّرف في قسمها الأخير .‍
‍
▪︎ القسم النحوي: قسّم ابن مالك هذا القسم إلى قسمين، وجعل القسم الأول مختصًّا بالمقدِّمات النّحوية، تناول فيه مبادئ دراسة النّحو وأساسياته العامّة، أمّا القسم الثاني فكان للأحكام النّحوية التّفصيلية، وهو القسم الذي يعتبر أكثر اختصاصًا في دراسة النّحو.‍
‍
▪︎ القسم الصّرفي تحدث فيه ابن مالك عن الأبواب الصّرفية بترتيبٍ خاص مراعيًا تناسب وترابط أفكارها.‍
‍
••منهج أكاديميَّة غِراس في شرح الألفيّة ••
❁ تندرجُ ألفيّة ابن مالك ضمن نطاق علم النّحو وهو من أعمدة علوم اللغة العربيّة التي عنيت الأكاديميَّة بها على وجهِ الخصوص باعتبارها من أهمّ علوم الوسائل الموصلة إلى العلوم الشّرعية، وتقعُ الألفيّة في المستوى الثّالث من الخطَّة الدِّراسيّة ضمن البرنامج التّخصصي للأكاديميَّة . ‍
‍
يعتمدُ الشّيخ إبراهيم رفيق في شرحه للألفيّة كتاب [منهج السّالك إلى ألفيّة ابن مالك] المعروف بـ «شرح الأشموني» لأبي الحسن علي نور الدين بن محمّد عيسى تـ 929 هـ، ويسير في شرحه على طريقة المتقدّمين من خلال قراءة الكتاب كاملًا والتّعليق عليه من بدايته إلى نهايته في مائة وستٍّ وعشرين محاضرة.